يستعد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، لانطلاق منافسات الموسم الجديد، بعد معسكر ناجح خاضه المارد الأحمر في تونس، مكن الإسباني جوزيه ريبيرو، المدير الفني، من التعرف أكثر على نقاط القوة والضعف والاستقرار بنسبة كبيرة على التشكيلة الأساسية التي سيدفع بها في أولى مباريات الدوري المصري الممتاز.

ويواجه النادي الأهلي، فريق مودرن سبورت، في الجولة الأولى من الدوري المصري موسم 2025-2026، يوم السبت الموافق 9 أغسطس المقبل.

الأهلي خاض وديتين في معسكر تونس، أمام فريق الملعب وفاز برباعية مقابل هدف وحيد، كما اكتسح البنزرتي بخماسية نظيفة، وقدم أداءً مميزًا في كلتا المباراتين.

وعلى الرغم من اطمئنان ريبيرو على مستوى لاعبي الأهلي وإشادته بمدى التزامهم بالتعليمات وتجاوبهم مع أفكاره الفنية، إلا أن هناك ما يعكر صفو الأجواء بعض الشيء، حيث غياب عنصر في غاية الأهمية عن معسكر الإعداد، وهو إمام عاشور، نجم خط الوسط وهداف الدوري في الموسم الماضي.

اقرأ أيضا.. "دائمًا يدعموني في الحلوة والمرة".. إمام عاشور يوجه الشكر لجماهير الأهلي

إمام عاشور تعرض لإصابة بكسر في الترقوة، خلال أولى مباريات النادي الأهلي الرسمية مع ريبيرو، ضد إنتر ميامي، في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية، ومن المقرر أن يستمر غيابه عن الملاعب حتى نهاية شهر أغسطس المقبل.

ومن المتوقع أن يعود إمام عاشور لجاهزيته الفنية والبدنية، قبل الجولة الخامسة من الدوري، حيث يواجه الأهلي منافسه الشرس، بيراميدز، وهنا سيجد ريبيرو نفسه أمام مأزق فني كبير، سيحتاج منه إلى قرار صعب، خاصة إذا كان الفريق يسير بشكل جيد وحقق نتائج مميزة في الجولات الأربعة الأولى من المسابقة.

جولة في عقل ريبيرو

المدرب الإسباني اعتمد على محمد علي بن رمضان وأليو ديانج وأحمد حسن كوكا إلى جانب محمد مجدي أفشة، في وسط ملعب الأهلي خلال المواجهتين الوديتين في المعسكر، وقدم الرباعي أداءً جيدًا نال استحسان ريبيرو والجماهير، كما عبروا عن جاهزيتهم بشكل كامل لتحمل عبء قيادة خط الوسط في الفترة القادمة.

كما ينتظر ريبيرو، عودة مروان عطية، الذي غاب أيضًا عن معسكر الأهلي بسبب إجرائه جراحة الفتاق، حيث ستكون عودته أقرب من إمام عاشور، الذي يعاني من إصابة أصعب بلا شك، وتحتاج إلى وقت أكبر للتعافي بشكل كامل.

مع تعدد الخيارات الفنية في خط الوسط، وتأقلم اللاعبين الذين شاركوا مع ريبيرو في معسكر تونس، سيحتاج ريبيرو إلى التوصل لفكرة جديدة تضمن توظيفًا فنيًا مناسبًا لإمام عاشور في الفريق، دون المساس بالشكل الأساسي للفريق الذي بناه الإسباني في فترة الإعداد وبدأ به بطولة الدوري.

بن رمضان لا غنى عنه في وسط الملعب، كلاعب رقم 8 المساند لوسط الملعب المدافع، ومع تواجد ديانج ومروان عطية، سيحجز أحدهما بلا شك المكان الأساسي في مركز 6، فكيف سيفكر ريبيرو للاستفادة من قدرات إمام عاشور في التشكيلة الأساسية للأهلي بعد عودته من الإصابة؟.

إمام عاشور يجيد اللعب كجناح إلى جانب قدراته في وسط الملعب رقم 8، كما يستطيع اللعب في مركز صانع الألعاب رقم 10، ومع قدراته التهديفية العالية، سيكون الحل الأقرب أمام ريبيرو، أن يضع عاشور في أقرب مكان إلى المرمى، مثلما كان الأمر مع المدرب السويسري السابق مارسيل كولر.

لذا، من المتوقع أن يعتمد ريبيرو على وسط ملعب مكون من محمد علي بن رمضان وديانج أو مروان عطية، سيضع أمامهما إمام عاشور، على يساره تريزيجيه أو بن شرقي، وعلى يمينه زيزو أو حسين الشحات، مع مهاجم وحيد سيكون جراديشار أو محمد شريف.

هذا الشكل الهجومي هو الأقرب لعقلية ريبيرو الهجومية، حيث الاستفادة من قدرات إمام عاشور في التحكم برتم اللعب وتنظيم الهجمات وصناعة الفرص، إلى جانب التواجد الدائم قرب منطقة الجزاء ووضعه في الأماكن المحببة له لممارسة هواية التسديد.