في الوقت الذي يواصل فيه النادي الأهلي بناء جهازه الفني الجديد بقيادة المدرب الدنماركي ييس توروب، بدأت أسماء المرشحين لشغل المناصب المعاونة في الظهور، وكان أبرزها اسم المجري إمري زابيكس، صاحب السيرة اللافتة في الملاعب الأوروبية.

زابيكس ليس غريبًا عن أجواء التدريب رفيعة المستوى، فقد شق طريقه في كرة القدم الأوروبية كلاعب دولي ومدرب صاحب رؤية واضحة، مما يجعله خيارًا منطقيًا للمدرب الدنماركي في سعيه لتشكيل جهاز فني متكامل بالأهلي.

اقرأ أيضًا | عودة القوة الضاربة.. الأهلي يستعيد نجومه الدوليين أمام أنظار توروب

من المجر إلى الدوري الألماني.. بداية لاعب موهوب

وُلد إمري زابيكس في مدينة "سيجيد" المجرية عام 1981، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي فيرينسفاروش، قبل أن يشق طريقه نحو الاحتراف الخارجي عبر بوابة شتورم جراتس النمساوي، حيث لفت الأنظار بأهدافه وقدراته الفنية في خط الهجوم.

سرعان ما جذب اهتمام أندية ألمانيا، لينتقل إلى شتوتغارت ثم كولن وماينز 05، ويواصل تجربته الاحترافية في أوجسبورج، النادي الذي سيعود إليه لاحقًا كمدرب في الجهاز الفني.

من الملعب إلى الخطوط الفنية

بعد اعتزاله كرة القدم، لم يبتعد زابيكس عن المستطيل الأخضر، إذ قرر أن يبدأ مرحلة جديدة من مسيرته كمدرب.

عمل مساعدًا في الجهاز الفني لمنتخب المجر، حيث اكتسب خبرة دولية كبيرة في التعامل مع نجوم أوروبا واللاعبين الشباب على حد سواء.

وفي عام 2021، تولى منصب المدير الفني لنادي فيهيرفار المجري، قبل أن يتجه إلى ألمانيا من جديد للعمل داخل الأجهزة الفنية هناك، ليُعرف بقدرته على المزج بين الانضباط التكتيكي والفكر الهجومي الحديث.

محطة أوجسبورج.. الرابط الأقوى مع ييس توروب

عام 2024، أعلن نادي أوجسبورج الألماني تعيين إمري زابيكس ضمن الطاقم الفني للفريق الأول، ليعمل إلى جانب الدنماركي ييس توروب، وهو ما عزز العلاقة المهنية بين الطرفين.

تعاون الرجلان عن قرب، وتكون بينهما انسجام فني واضح، ما يجعل عودته للعمل مع توروب في الأهلي أمرًا منطقيًا ومتوقعًا.

خبرة أوروبية وثقافة متعددة

يمتاز زابيكس بخبرة تمتد عبر ثقافات كروية مختلفة، من المجر والنمسا إلى ألمانيا، مما يمنحه تنوعًا في الفكر التدريبي وقدرة على التعامل مع لاعبين من خلفيات متعددة، وهي ميزة يحتاجها الأهلي في ظل تنوع جنسيات لاعبيه.

كما يُعرف عنه شغفه بالتطوير المستمر، واهتمامه بالجانب النفسي للاعبين، إلى جانب امتلاكه شخصية هادئة قادرة على نقل التعليمات بوضوح دون صدام، وهو ما قد يشكل توازنًا مثاليًا داخل الجهاز الفني.

هل يكون المجري الجديد مفاجأة الأهلي القادمة؟

في ظل مساعي الأهلي لتشكيل جهاز فني أوروبي الهوية بقيادة توروب، يبقى اسم إمري زابيكس ضمن أبرز المرشحين، خصوصًا مع العلاقة المهنية السابقة التي تجمعه بالمدرب الدنماركي، وخبراته المتراكمة في كبرى الدوريات الأوروبية.

الأيام المقبلة قد تحمل الإعلان الرسمي، لكن المؤشرات تؤكد أن الأهلي يسير نحو مشروع فني حديث، وزابيكس قد يكون أحد ركائزه في الموسم الجديد.